عاد فهد إلى المنزل ... وساعد وفاء على الصعود لغرفتها ...
والاستلقاء على سريرها ... وطلب منها عدم الحركة وترك السرير ...
وكل طلباتها سوف تأتيها وهي على سريرها .... وما كان من وفاء إلا أنها امتثلت لأوامر فهد ..
وفي صباح اليوم الثاني ... انتظرت وفاء إلى أن ذهب زوجها إلى عمله ..
وذهب ابنها إلى مدرسته ... فارتدت ملابسها ... وانتظرت قدوم الدكتور أحمد ...
وذهبا سويا لاستخراج كل إثبات رسمي يؤكد أنها مريم ... وعاد بها الدكتور إلى المنزل ... قبل عودة زوجها ...
كان بإمكان وفاء أن تخرج مع الدكتور دون أن تعود إلى المنزل ..وخصوصا أنها تملك ما يؤكد أنها ليست وفاء زوجة فهد ..
ولكن الدكتور أحمد طلب منها العودة والاستمرار بالخطة حتى يتم كشف سر فهد ... ومعرفةأين زوجته الحقيقية ...
احتفظت وفاء بكل المستندات التي تؤكد أنها مريم وليست وفاء ... بصندوق وأخفته بين ملابسها ...
وعاودت الكرة في اليوم الثاني ...
وذهبت مع الدكتور أحمد لصديقه المحامي جاسم ...
وطلبا منه أن يساعدهما في إيجاد حلٍ يخرجهما من دائرة الغموض التي وضعهما فيها فهد ...
فاقترح عليهما المحامي جاسم .. أن يطلب لهم إذن من النيابة العامة ..
للقبض على فهد ... وهناك يجبره المحققون على الاعتراف بحقيقة تصرفاته الغامضة ...
وكلّفَ المحامي جاسم سكرتيرته إيمان أن تفتح ملفا جديدا ... بعنوان .. (حقيقة فهد ... قضية رقم 7244) ... وتجلس مع أحمد ووفاء لتسجل بيانات وفاء الحقيقية ...
وطلبت السكرتيرة إيمان من وفاء أن تذكر لها ما حدث بالتفصيل .. وأخذت إيمان تدون الأحداث منذ أن فاقت وفاء من غيبوبتها .. إلى لحظة جلوسها معها ...
وعاد الدكتور أحمد بوفاء إلى منزلها .. قبل عودة زوجها ...
وبعد عدة أيام ... رن جرس الباب .. ولم يكن في المنزل سوى وفاء ففتحت الباب وإذا بثلاثة رجال يتقدمهم رجل ممشوق القامة .. قدم نفسه قائلا ..
ــ معك الرائد يوسف ... ونحن هنا للقبض على المدعي عليه فهد ..
فاقشعر جسد وفاء وتملكها الخوف ... فقد قاربت نهاية لعبة فهد ومعرفة حقيقته ... فسمحت لهم بالدخول ...
وأخذ الرائد يوسف يعطي تعليماته للرجال الذين معه ... وتحديد مواقعهم في المنزل بحيث لا يستطيع فهد رؤيتهم أثناء عودته من عمله قبل أن يقبضوا عليه ...
وبالفعل ....
بعدة عدة ساعات .. عاد فهد من عمله ومعه ابنه الذي أخذه من مدرسته .. ودخل المنزل ينادي ...
حبيبتي وفاء ... يا حياتي أين أنت ...
وفجأة أحاط به رجال الأمن ...
ــ فتلعثمت حروفه وهو يقول ...من أنتم ؟؟ وماذا تفعلون في منزلي ...
............................ يتبع
عزيزي القارئ انتظر معي الجزء السابع لتعرف حقيقة لعبة فهد .. وأين زوجته الحقيقية ...