فَتحَتْ عينيها المُثقلتين ... وهي تحاول جاهدةً أن تتبين ما حولها ... أخذت تتجول بنظرها فيما يحيطها في الغرفة ...
كل ما فيها ابيض اللون ..... السقف .. النافذة .. والسرير ... فسألت نفسها ...
ــ يا ترى أين أنا ... وماذا حدث ؟؟
حاولتْ أن تتذكر ما حدث لها قبل وصولها إلى هنا ..
وأخذت تسأل نفسها ...
ــ هل أنا في بيت أحدهم ؟؟؟.. هل حاول أن يخطفني أحدهم وأنقذني شخص آخر وأنا الآن في منزله ؟؟؟ ...أو .. أو.. كنت أسير في الطريق ... فشعرت بألم في رأسي وأغمى علي فوجدني أحدهم على الطريق ..واحتار أين يذهب بي ..فأخذني إلى منزله؟؟؟ ... أو ربما .. رأيت كلبا مسعورا يهرول نحوي واستطاع أحدهم أن يمنعه من الهجوم علي ومن شدة فزعي أغمى علي وأنا بين يديه .. وما كان عليه إلا أنه أخذني إلى منزله ؟؟؟ ..أو .. فأوقفت مخيلتها لتحدث نفسها قائلة : ...
ــ ما بالي أصنع مشاهد دراما ورعب ورومانسية في مخيلتي
( كأني شارلوك هولمز )... يبدو أنني متأثرة كثيرا .. بما أشاهده من أفلام أجنبية ...
ضحكت ضحكة سخرية على تلك الأفكار التي راودتها ..وإذا بتلك الضحكات تتحول إلى تأوهات لِمَا شعرتْ به من آلام ...
ــ يا إلهي من أين جاءتني كل تلك الآلام ...
أخذت تكمل جولة نظراتها في الغرفة ... وإذا بنظراتها ترتطم بوجه شاب وسيم وجميل .. زادته جمالا .... عيناه العسليتان ... فهمست لنفسها قائلة
ــ أيكون هذا مهند ..وانا في النهاية نور ...
يا إلهي ماذا حل بي بدأت أهلوس كالمجنونة ...
ابتسم لها الشاب قائلا ....
ــ حمدًا لله على سلامتك يا وفاء ...
وفاء ؟؟؟؟؟ سؤال أثار في نفسها الرعب ..من هي وفاء؟؟؟....
فسألت بصوت واهن ومتألم … يخرج من فمها الجميل ...
ــ أين أنا ؟؟؟ ومن أنت ؟؟؟ ..................... يتبع
عزيزي القارئ ... تتوقع من يكون ذلك الشاب الوسيم الذي يقف أمامها ؟؟؟
قد تكون توقعاتك صحيحة ... عش معي أحداث القصة ....