بعد غيابها بدأ الضباب يعمي ناظريّ شيئاً فشيأ
وروحي تشتهي .... قربها
اتوق لسماع صوتها ورؤيتها وحتى ضحكاتها الرزينه
التي تشعرني بأني أملك العالم بما فيه من البشر و الحجر
اغبط نفسي كثيرا لمجرد الوصول لقلب تلك الأنثى الملاإكية
لم أرَنفسي لها أهلا لأنها بكل عفوية.... أميرتي
وفجأه هكذا دون سابق أنذار
أنقطعت عني حسياً ولكن لم تنقطع عني معنوياً
عددت أيام غيابها يوماً بيوم
ياآاآآااآآااآآااآآااآه لقد طال الفراق
والشوق بدأ ينهش في جسدي
رباآآآآآآآآآآآآآآآه
اجعل لنا لقاء فأنا أستمد منها حياتي
سارقتي
غيابكِ كرصاصه أخترقت قلبي فمزققته إلى اشلاء متناثره
أنتِ من سلبتي تفكيري المتوآضع بل المتآكل
فعندما اشرب قهوة الصباح
كنت اضع كوبين لي والأخر رمزا لها
وكنت آتي على آخرهما وإحساسي أن كوبكِ ألذ وأشهى ..
رغم أني من صنعهما في ذات الوقت
لكن
أن تتخيل مرارة التفكير
عندما أحس أنكِ تبتعدي ولولحظة عن تفكيري
أصبحت مدمنَ موسيقى
لااردد
لا أتمايل
لا أغني
بل اسرح بخيال قيس وليلى
وأتوه بقصائد نزار و شكسبير
وأعيش واقعنا المرير الذي صنعناه بخيالنا وهدمناه بخيالنا ايضاَ
أنشئنا جسر دموع من ماضي حبنا الدافئ إلى مستقبل مظلم وبدون بارقة أمل
فمتعتي وابتسامتي لازالت مقيدة بكِ
فأنتي مقيمة في سويداء قلبي
لكن
هذا هو القدر
فأي جبروت نملك نحن ؟!
هو العزاء العزاء لقلب تقطع كمدا وروحاً ذابت كآآبه وحزن وتآكلت حسره
سنقضي أيامنا السرمديه
خوفا من أعتاب الزمان
وننطق بتلك الصرخات الباكيه
ليتني استطيع أن أدخل قلبها
وأعيد قراءته
ليبكـــــــوا
وليتعـــلموا
وليتطهروا
فالسير النقيه تشيع الطهاره
فأنا عشقت فيكي الروح قبل الجسد
وقلت إني جائع لمعاني يمثلها وجودك كأنسانه
اللطف والرقه والتضحيه والعطاء والوفاء
وذلك الهدوء الهائل الذي يمتص كل صخب الحياة وأوجاعها
سيد القلب
حدثتكِ يوما ًما أن الطفل في داخلي لم يكبر وقلتُ لكِ خذيه إليك
وحدثتكِ أنه نشأ يتيماَ وعاش عطشاَ لصدر يحتويه وكف تربت على رأسه
فياويح الطفل الذي ولد على أنقاض ِ حبٍ ذهب
متى سيضع رأسه وينام ؟!
فلك العزاءُ ايها القلب الذبيح
أدمنت الوجع وصرت اتلذذ بالأآآلم
لأنني أنا المعنى الذي ظل يبحث عن السكينه
عن روحاً يمتزج بها ويأوي إليها كلما انهكها التعب
وحاصرها العناء عن صوت يلتحف به كلما أخترقه الضجيج
..
..
..
..
كل ما كتَبتُه هنا ليس إلاكصقيع
لأ ُطفئَ بهِ الناآرَ الملتهبة التي أماتت النبض في أعماقي